المجلس الوطني لشؤون الاسرة .. قصة نجاح اختطتها الملكة رانيا العبد الله

كتبت - سهير بشناق - شكل المجلس الوطني لشؤون الاسرة الذي ترأسه جلالة الملكة رانيا العبدالله نقلة نوعية في المنظور العام للاسرة فالمجلس الذي يسعى الى تحسين نوعية الاسرة الاردنية و العمل لاجل افرادها وصياغة السياسيات و الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تتعلق بافراده يعمل ايضا على مراجعة التشريعات التي تتعلق بافراد الاسرة ليشكل المظلة الأساسية لعمل جميع الجهات المعنية بالاسرة و الطفولة
جلالة الملكة رانيا العبدالله ومن منطلق اهتمامها بالاسرة وافرادها وحرصها على تطوير كل ما يتعلق بالاسرة عملت على تاسيس المجلس في عام 2001 لتستمر قصة نجاحاته في المجتمع .
وقالت الامين العام للمجلس الوطني لشؤون الاسرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة ان دعم جلالتها المستمر ومتابعتها لانجازات المجلس الوطني لشؤون الاسرة على مختلف الاصعدة كان سر نجاح عمل المجلس.
واضافت ابو غزالة ان المجلس الذي ترأسه جلالة الملكة رانيا العبدالله الذي جاء تأسيسه لتحسين نوعية الاسرة الاردنية والنهوض بها لافضل المستويات قصة نجاح حقيقية تعامل خلالها المجلس مع جميع افراد الاسرة حيث كانت المرأة جزءا من منظومة عمل المجلس بصفتها فردا أساسيا في الأسرة.
وقالت إلى (الراي) ان المجلس تعامل ايضا مع قضية العنف الاسري من خلال - مشروع مناهضة العنف ضد المرأة الذي جاء بشراكة بين المجلس ومعهد الملكة زين الشرف للتنمية ومعهد العناية بصحة الاسرة التابع لمؤسسة نور الحسين بهدف وضع النشاطات الريئسية للخطة الاستراتيجية الوطنية لحماية الاسرة موضع التطبيق.
وبدأ المجلس الوطني بتنفيذ مشروع كسب الدعم والمؤازرة لمناهضة العنف ضد المرأة ولمدة ثلاث سنوات بإشراف من الفريق الوطني لحماية الأسرة وفق ثلاثة اهداف رئيسية تتمثل في خلق جو من التفهم والدعم لقضايا مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة عند صناع القرار،ومأسسة قضايا مناهضة العنف ضد المرأة لدى المؤسسات ذات العلاقة.
وبينت الامين العام ان ئالمجلس استطاع خلال عام 2007 تحقيق إنجازات هامة في كافة المجالات تخدم الاسرة الاردنية بفضل جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة المجلس وأعضاء مجلس أمنائه وجميع العاملين فيه، وشركائه من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الأسرة .
واضافت ابو غزالة ان المجلس عمل على مشروع تطوير إجراءات التعامل مع ضحايا العنف الأسري في كل من : ( وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية ، المجلس القضائي ووزارة العدل ) حيث انطلق هذا المشروع من توجيهات جلالة الملكة رانيا العبد الله في الاجتماع الذي عقد بحضور جلالتها بحزيران 2006، والذي هدف إلى الوقوف على إنجازات مشروع حماية الاسرة في الاردن والخطوات المستقبلية لضمان استمرارية العمل ضمن النهج التشاركي.
اضافة إلى اعتبار حماية الأسرة من العنف مصلحة وطنية تحكمها النظرة الشمولية التي تركز على اهمية مأسسة العمل في مجال حماية الاسرة لدى كل من وزارة التربية والتعليم، الصحة، التنمية الاجتماعية، وزارة العدل والمجلس القضائي من خلال: تأسيس وحدات متخصصة تعنى بالتعامل مع حالات العنف الاسري ومتابعتها، تطوير اجراءات مؤسسية مرجعية للتعامل مع حالات العنف الاسري، وتدريب الكادر المعني لدى هذه الجهات على تلك الاجراءات.
واشارت الى ان المجلس وعلى مستوى التدريب قام بعقد ورشة عمل حول إجراءات التعامل مع ضحايا العنف الأسري للعاملين لدى كل من وزارات التربية والتعليم، التنمية ، وزارة العدل والمجلس القضائي ، بهدف تعريف المشاركين بآليات العمل مع حالات العنف الاسري وفق الآليات الوطنية المعتمدة.
وبينت ان التدريب جاء بهدف تزويد العاملين بمهارات وطرق وآليات التعامل مع حالات العنف الأسري داخل وزارتهم متضمنة آليات الكشف والتبليغ والتحويل والتدخل، والقيام بتدريب عملي تطبيقي على آليات الاستجابة لحالات العنف الأسري على المستوى الداخلي للوزارة والمستوى التشاركي مع المؤسسات الأخرى.
وقالت ابو غزالة ان المجلس بالتعاون مع منظمة اليونسيف اعد ملخص تحليل وضع الأطفال في الأردن خلال العامين الماضيين ، والذي تضمن معلومات وإحصاءات عن صحة الأطفال والنساء، والتنمية والتعليم والمشاركة، والأطفال المحتاجين إلى حماية.
وقد تضمن الملخص محاور التقرير الخمسة حيث يشمل كل محور دراسة للعناصر الأساسية للمحور يتبعه أهم التحديات ثم التوصيات المقترحة للتحسين والتطوير.
وبينت ابو غزالة ان المجلس قام ايضا باصدار دليل التشريعات ضم كافة التشريعات المعمول بها في المملكة من قوانين وأنظمة وتعليمات ذات العلاقة بالأسرة وشؤونها وذلك على جزءين ، بحيث يكون الدليل مرشد صانعي القرار والمهنيين العاملين في المحاكم كالقضاة والمحاميين وكذلك الباحثين والمهتمين بالتشريعات المعمول بها في الاردن.
واضافت ابو غزالة ان المجلس في اطار سعيه للتعامل مع قضية العنف فقد نظم ورشة عمل حول إنجازات الأردن في مجال حماية الأسرة والطفل برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله وبالتعاون مع منظمة اليونيسف وذلك للوقوف على واقع حماية الأسرة والطفل من العنف في الأردن تبعا لما جاء من توصيات في دراسة الأمين العام للأمم المتحدة والخروج بالاولويات الوطنية في هذا المجال.
واشارت الى انه تم إعداد تقرير مفصل حول توصيات الورشة وفقا لتوصيات كل محور من محاور الدراسة الخمسة وتحديد الجهات المسؤولة على متابعتها.
كما سيعمل المجلس بالتعاون مع المؤسسات الشريكة على اعداد تقرير دوري لجامعة الدول العربية حول انجازات الاردن في مجال حماية الاسرة والطفل تنفيذا لتوصية لجنة الطفولة العربية بشأن متابعة جهود الدول العربية في تنفيذها للتوصيات التي وردت في دراسة الامين العام بشأن العنف ضد الاطفال.
وقالت ابو غزالة ان المجلس الوطني يتعامل مع الاسرة ككيان متكامل معني بجميع افراده ويشارك المجلس سنويا دول العالم باحتفالات اليوم العالمي للأسرة مبينة ان المجلس في العام الماضي احتفل بهذا اليوم تحت شعار الأسرة وذوي الاحتياجات الخاصة الذي كان له خصوصيته لتناوله الحديث عن الأسرة التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي اطار اهتمام المجلس بالاسرة ونجاحها فقد عمل خلال الفترة الماضية على اصدار الدليل القانوني للزواج للطوائف المسيحية بعد إصدار المجلس الدليل القانوني للزواج للمسلمين في عام 2006، والذي يهدف الى تعريف المقبلين على الزواج بحقوقهم وواجباتهم التي تترتب على الزواج وكما نصت عليها الشريعة الإسلامية وتعامل معها القانون.
و جاءت الخطوة التالية للمجلس في إصدار دليل الزواج للطوائف المسيحية، من خلال المنحة المقدمة له من برنامج المنح الصغيرة في مشروع سيادة القانون (مساق) الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية على الإحكام العامة المتعلقة بالزواج حسب أحكام كل طائفة لتعريف الشباب والشابات المقبلين على الزواج من هذه الطوائف بالحقوق والالتزامات المترتبة عليهم في عقد الزواج .
واكدت ابو غزالة حرص المجلس على تنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملكة رانيا العبدالله في النهوض بمستوى ونوعية الأسرة الأردنية التي تعتبر المرأة جزءا رئيسيا وفعالا بها مشيرة الى ان الإنجازات التي حققها المجلس في هذا الإطار تعود إلى توجيهات ومتابعة جلالتها المستمرة لعمل المجلس.
وخلال هذا العام بينت ابو غزالة ان المجلس قام ايضا بتأسيس المكتب الفني لدعم البرلمان والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني واعداده دراسة حول واقع العنف ضد المرأة في الأردن اضافة الى انجازه خطة تتعلق بفئة المسنين في الاردن واصدار العدد الأول من سلسلة الثقافة القانونية الأسرية بعنوان ضرب الأطفال ، عنف الأجيال القادمة و إطلاق وثيقة تحليل وضع الأطفال في الاردن للأعوام 2006-2007 .
كما عمل المجلس على انجاز معايير وطنية لتأسيس وترخيص دور الحضانة اضافة الى عقده للعديد من الورشات التي تتعلق بالطفولة و العنف الاسري و الصحة الانجابية وقضية ضرب الاطفال ودور الاعلام في الارشاد الاسري .
كما يحرص المجلس على تعزيز مفهوم التعاون و الشراكة بينه وبين الدول المجاورة ا و المؤسسات الاخرى حيث عقد المجلس مذكرات تفاهم مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة و التلفزيون الأردني، دائرة الإحصاءات العامة ، ومركز الملك عبد الله الثاني للتميز.
كما يعمل على اعداد نظام محوسب للمتابعة والتقييم لمتابعة إنجازات الأردن في الخطط والإستراتيجيات الوطنية . وقد اكدت الدكتورة ابو غزالة على حرص المجلس على تنفيذ رؤى وتوجهات جلالتها التي تنصب جمعيها لمصلحة الاسرة الاردنية و افرادها وتحسين نوعية حياتهم .
ة